اقرأ معنا:
علامات يوم القيامة، ما هي؟ ومتى تحدث ؟ وهل يوجد علامات منها حدثت في عصرنا الحالي؟ كثيرة هي التساؤلات عن علامات الساعة واقتراب يوم القيامة.
خاصةً مع تفاقم الأزمات العالمية وظهور الأوبئة والجوانح القاتلة من طاعون وفيروسات غير مرئية مثل سارس وكورونا، وزيادة عدد الوفيات في كل مكان، مما أثار الفزع والخوف في قلوب الناس.
بدأ الناس في مراجعة أنفسهم خوفًا من لقاء الله عز وجل بذنوبهم التي ارتكبوها، حيث أن باب التوبة يغلق بمجرد قيام الساعة، ومن رحمة الله بنا أنه أوضح لنا بعض العلامات والظواهر التي توضح اقتراب هذا اليوم، كما تم تقسيم هذه العلامات وفقا لعلماء الدين الإسلامي إلى علامات كبرى وأخرى صغرى.
علامات الساعة الصغرى
أوضح علماء الدين بعض علامات الساعة الصغرى التي ظهرت بالفعل ونعيشها حاليًا، مثل:
- عدم التأكد من مصادر الرزق الحلال، والتفاخر بأثاث وبناء المساجد، و انتشار البخل بين الناس، وليس المقصود هنا البخل المادي فقط ولكن البخل في العلم والمعرفة والصناعة والتجارة.
- كثرة القتل وإراقة الدماء بدون سبب أو هدف، عقوق الوالدين، وتفضيل الزوجة على الأم من قبل بعض الأبناء، وطاعة الأصدقاء في أمر مخالف لشرع الله، وكثرة الفساد في الأرض.
- كما أن بعثة النبي الخاتم واحدة من علامات الساعة الصغرى، كما جاء في حديثه الشريف صلى الله عليه وسلم: “بُعثت أنا والساعة كهاتين، وقرن بين السبابة والوسطى” في إشارة منه إلى قرب الساعة مثل قرب السبابة من الوسطى.
- يعتبر موت الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من علامات الساعة الصغرى، كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: “اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا “.
علامات يوم القيامة علامات الساعة الكبرى:
عدّ العلماء علامات الساعة الكبرى عشر علامات، وهم:
خروج الدجال:
وهو من جنس البشر، من سلالة بني إسرائيل، يتجول حول العالم في مدة زمنية قدرها عام ونصف العام، إلا أنه لا يستطيع دخول مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث أن الملائكة تمنعه من ذلك، ويخرج الدجال في وقت يكون فيه الناس جياع وفقراء، ويدعي وقتها أنه الله، فيؤمن به بعض الناس ويشبعون من جوعهم حتى يصبحوا فتنة للذين لم يؤمنوا به، ويظلون على كفرهم به، ويشغلون أنفسهم وقتها بالتسبيح والاستغفار حتى يكون ذكر الله لهم سببا في شبعهم واحساسهم بالامتلاء، ووصف الرسول الدجال، بأن إحدى عينيه طافية مثل العنبة والأخرى ممسوحة أو غير موجودة، وحذر أمته من فتنة الدجال.
خروج يأجوج ومأجوج
وهم قبيلتان من الكفار، ومكانهم غير معلوم ومخفي عن أعين الناس في أحد أطراف الأرض، حيث بنى عليهم ذو القرنين سدًا منيعًا حجبهم وحجزهم بعيدًا عن البشر، فلا يستطيعون الخروج من مكانهم ولا يستطيع البشر الذهاب إليهم، وعند خروجهم تحدث مجاعات وكوارث بسببهم، ولا يقوى الناس على مواجهتهم، حتى يستغيثون بالله مع سيدنا عيسى عليه السلام في جبل الطور، فيُهلك الله هؤلاء القوم، ويُنزل الدود عليهم ليخترق رقابهم ويُبيدهم، ثم يرسل الله طيورًا تحمل أجسادهم العفنة إلى البحر، ويُلقون فيه.
طلوع الشمس من المغرب
ما بين وقت الصباح وحتى وقت الضحى، تطلع الشمس من الغرب، وهو نفس اليوم الذي تخرج فيه الدابة.
خروج الدابة
وهي دابة تُكلم الناس، وتكتب على جبهة المؤمن مؤمنًا، والكافر كافرًا، ووقتها لا ينفع توبة ولا تُستجاب، وهذه العلامة مع العلامة السابقة تحدثان في يومًا واحدًا من وقت الصبح حتى الضحى.
ظهور الدخان
وهو دخان كثيف ينتشر في أرجاء الأرض، فيموت منه الكافر، ولا يتأثر به المؤمن.
حدوث خسوف ثلاث مرات
وهو انشقاق بالأرض ثلاث مرات وخسف من عليها، ويحدث ذلك في شرق الأرض ومغربها، وجزيرة العرب.
نار تخرج من عدن في اليمن
هذه النار، تجعل الناس تهرب إلى غرب الأرض.
علامات يوم القيامة الكبرى
يكثر السؤال عن أحاديث النبي التي أخبر فيها عن علامات يوم القيامة، ومن أشهر الأحاديث المنقولة عنه :
عن حذيفة بن أسيد قال: اطّلع علينا رسول الله ﷺ من غرفة، ونحن نتذاكر السّاعة. فقال: “لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يكون عَشْرُ آياتٍ: طُلُوعُ الشَّمْسِ من مَغْرِبِها، والدَّخَانُ، والدَّجَّالُ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ. ونُزُولُ عِيسى بن مريم، وثَلاَثُ خُسُوفَاتٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ. وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ. وَخَسْفٌ بَجَزِيْرَةِ الْعَرَبِ، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ، تَسُوقُ النّاسَ إلى الْمَحْشَرِ، تَبِيتُ مَعَهُم إذا بَاتُوا، وتَقِيلُ مَعَهُم إذا قَالُوا”.
وفي رواية له: “وآخر ذلك نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النّاسَ”.
وفي رواية له: “وَرِيحٌ تُلْقِي النّاسَ فِي الْبَحْرِ”، بدل: “نُزُول عِيسى”.
اقرأ أيضا: ادعية استغفار .. أصول المناجاة في حضرة المولى سبحانه وتعالى
علامات يوم القيامة بالترتيب
كثيرون هم المشغولون بيوم القيامة واحداث ظهور الساعة لكنهم ينون ان يعدوا أنفسهم لهذا اليوم فيفتحون بابا لأنفسهم من أجل التجارة مع الله ببعمل الصالحات و التصدق على الفقراء ودفع البلايا بكثرة الصدقات و والكف عن سؤال: هل الصدقة تدفع البلاء ؟
قال تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} [الشورى:17]
فالله أعلم بترتيبها الزمني، ليس هناك نص صحيح صريح في ترتيب هذه العلامات ، إلا أن المعلوم لدينا أنه إذا ظهرت علامة تبعتها بقية العلامات، فتظهر على إثرها في تتابع سريع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «خروج الآيات بعضها على إثر بعض، يتتابعن كما تتابع الخرز في النظام» [ رواه الطبراني في المعجم الأوسط] .
علامات يوم القيامة الكبرى بالترتيب
تنقسم علامات يوم القيامة الكبرى أو علامات الساعة الكبرى حسب ترتيب حدوثها إلى قسمين و هذه العلامات يكون خروجها متتابعا ، فإذا ظهرت أولى هذه العلامات فإن الأخرى على إثرها وهذه العلامات هي :
أولا: العلامات التي يراها المؤمنون و الكفار
- العلامة الأولى : ظهور الدجال .
- العلامة الثانية : نزول عيسى بن مريم عليه السلام
- العلامة الثالثة : خروج يأجوج ومأجوج
- العلامة الرابعة : طلوع الشمس من مغربها
- العلامة الخامسة : خروج الدابة
- العلامة السادسة : الدخان
ثانيًا : العلامات التي لا يراها إلا الكفار
- ثلاثة خسوفات ؛ خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب.
- والعلامة الأخيرة هي النار .
علامات يوم القيامة الصغرى بالترتيب
لا يوجد ترتيب محدد لعلامات الساعة الصغرى لأن منها ما حدث ولن يتكرر، ومنها ما لم يحدث لحد الآن، ومنا ما حدث وما زال متكررا، وهذه العلامات هي :
- بعثة النبي ﷺ .
- موت النبي ﷺ .
- فتح بيت المقدس .
- طاعون عمواس وهي بلدة في فلسطين .
- استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة .
- ظهور الفتن
- ظهور مدعي النبوة
- ظهور نار عظيمة في الحجاز
- ضياع الأمانة
- قبض العلم وظهور الجهل
- انتشار الزنا
- انتشار الربا .
- ظهور المعازف
- كثرة شرب الخمر .
- تطاول رعاء الشاة في البنيان .
- ولادة الأمة ربتها
- كثرة القتل
- كثرة الزلازل
- ظهور الخسف والمسخ والقذف .
- ظهور الكاسيات العاريات
- صدق رؤيا المؤمن .
- كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق .
- كثرة النساء
- رجوع أرض العرب مروجاً وأنهاراً .
- انكشاف الفرات عن جبل من ذهب .
- كلام السباع والجمادات الإنس .
- كثرة الروم وقتالهم للمسلمين .
- فتح القسطنطينية .
علامات يوم القيامة الصغرى التي ظهرت
- بعث النبي ﷺ نفسه من علامات الساعة، قال ﷺ : « بعثت أنا والساعة كهاتين» [رواه البخاري ومسلم].
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن أهل مكة سألوا رسول الله ﷺ أن يريهم آية فأراهم شق القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما» [رواه البخاري ومسلم].
- قال رسول الله ﷺ في حديث جبرائيل لما سأله عن أمارات الساعة، قال: « أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان »
- قال رسول الله ﷺ: « إذا ولدت الأمة ربتها ، وفي لفظ: لربها يعني: سيدها »يعني: إذا حملت من سيدها فولدت منه بنتاً أو ابناً كل هذا من أشراط الساعة وقد وقع في عهده ﷺ وبعد ذلك.
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة… شهادة الزور وكتمان شهادة الحق».
- قال رسول الله ﷺ : « سيكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون سروج كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف..».
- قال رسول الله ﷺ: « لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض».
- قال رسول الله ﷺ: « بين يدي الساعة يظهر الربا، والزنا، والخمر » [ رواه الطبراني].
- قال رسول الله ﷺ: « إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ».
- قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين؛ كلهم يزعم أنه رسول الله» [رواه مسلم].
- قال رسول الله ﷺ: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا»[ رواه مسلم].
- قال رسول الله ﷺ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» [رواه ابن ماجة]
- تكليم السّبَاع والجمَاد الإنسَ: روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: “عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ، قَالَ: أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَقَالَ يَا عَجَبِي ذِئْبٌ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ فَقَالَ الذِّئْبُ أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَثْرِبَ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ قَالَ فَأَقْبَلَ الرَّاعِي يَسُوقُ غَنَمَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لِلرَّاعِي: أَخْبِرْهُمْ ، فَأَخْبَرَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ» .
علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى
علامات يوم القيامة جائت أيضا في حديث عن يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَﷺ:« عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ وَلَكِنْ أُخْبِرُكُمْ بِمَشَارِيطِهَا وَمَا يَكُونُ بَيْنَ يَدَيْهَا إِنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا فِتْنَةً وَهَرْجًا »، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْفِتْنَةُ قَدْ عَرَفْنَاهَا فَالْهَرْجُ مَا هُوَ قَالَ :ﷺ:« بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ الْقَتْلُ وَيُلْقَى بَيْنَ النَّاسِ التَّنَاكُرُ فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ أَنْ يَعْرِفَ أَحَدًا.».
علامات يوم القيامة الوسطى
قسم علماء المسلمين علامات الساعة إلى كبرى و صغرى ، ومنهم من قال وسطى قصدوا بها ظهور المهدي :
قالﷺ :« لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلاً مِنِّى – أَوْ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِى – يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِى وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِى يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا».
علامات يوم القيامة التي لم تظهر
تم ذكر عدد من علامات الساعة التي ظهرت و هناك من علامات يوم القيامة التي لم تظهر حتى الآن و أخبر عنها النبي ﷺ:
جميع علامات يوم القيامة الكبرى بالإضافة لعدد من علامات يوم القيامة الصغرى منها :
- استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة، قال رسول الله ﷺ:«لا تقومُ الساعةُ حتى يكثرَ المالُ، و يفيضَ، حتى يخرجَ الرجلُ بزكاةِ مالِه فلا يجدْ أحدًا يقبلُها منه، وحتى تعودَ أرضُ العربِ مروَّجًا و أنهارًا».
- رجوع أرض العرب مروجًا وأنهارًا، قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا» رواه مسلم (157) .
- انكشاف الفرات عن جبل من ذهب، قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو».
- فتح القسطنطينية، قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ ، مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ، فَإِذَا تَصَافُّوا ، قَالَتِ الرُّومُ : خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ . فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ : لَا ، وَاللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا . فَيُقَاتِلُونَهُمْ ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا ، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ ، أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ ، لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا ، فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ ، قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ ، إِذْ صَاحَ فِيهِمِ الشَّيْطَانُ : إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ، فَيَخْرُجُونَ ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّهُمْ ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ »[ رواه مسلم ].
وفي الختام، يجب التنويه أجمع العلماء أنه لا تقوم الساعة إلا بعد ظهور علامات يوم القيامة التي تم ذكرها، بالإضافة إلى أن جميع المسلمين على وجه الأرض يموتون قبل قيام الساعة بفترة كبيرة، والتي تُقدر بحوالي مائة عام، وتقوم الساعة فقط على شرار الناس وهم الكفار، الذين يمكثون في الأرض لفترة طويلة حتى يتكاثروا وتتزايد أعدادهم ثم تقوم عليهم الساعة.
المصادر
- الصحيحان، البخاري ومسلم.
- فتوى، لدار الإفتاء المصرية حول أشراط الساعة الكبرى.
- كتاب مختصر أشراط الساعة الصغرى والكبرى.
- موسوعة أحاديث الفتن وأشراط الساعة.
- كتاب نهاية العالم، الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي.