اقرأ معنا:
محاسبة التكاليف هي أحد فروع علم المحاسبة التي تساعد أصحاب المؤسسات على التخطيط والتطوير، وذلك من خلال جمع البيانات وتنظيمها وتبويبها، و إعداد القوائم المالية من خلال مجموعة مبادئ وأسس محاسبية،.
ويكون لديها القدرة على تحديد تكلفة الوحدة المنتجة سواء كانت سلعة أو خدمة مقدمة للمستهلك، كما أن محاسبة التكاليف تساعد الإدارة في رسم السياسات الإنتاجية والتسويقية وتساعدها في القيام بوظائفها من تخطيط وتنسيق ورقابة.
بالإضافة إلى المساعدة في الحصول على ميزة تنافسية في السوق غير موجودة عند الطرف الآخر المنافس..
كما تساعد أيضًا في الحصول على أفضل نسبة أرباح، ومساعدة الشركة على التخطي سواء زيادة أو تقليل الإنتاج والبحث عن طرق جديدة لتخفيض تكاليف الانتاج لزيادة الأرباح.
وتعتبر واحدة من أكبر أسباب تقدم أي مؤسسة؛ لأنها تساعد على التخطيط والتوسع في المستقبل والقدرة على المنافسة ورفع المركز المالي في السوق بقوة
وفي هذا المقال نقدم بحث عن محاسبة التكاليف، والمختصر المفيد فيما يخصها.
بحث عن محاسبة التكاليف
من خلال هذا المقال نعطي نبذة سريعة حول مفهوم محاسبة التكاليف وأهم أهدافه هذا النوع من المحاسبة وطرقها في شكل بحث وافي يعالج فيه كل المتعلقات بمحاسبة التكاليف.
تعريف محاسبة التكاليف
محاسبة التكاليف هي أحد أهم فروع علم المحاسبة العام، وتركز على تجميع البيانات المحاسبية الخاصة بالتكلفة وترتيبها وتبويبها، بهدف توافر معلومات استرشادية عن التكلفة المتوقعة و تسعير المنتجات والخدمات.
ويستخدم المسؤولون عن المؤسسة هذه المعلومات لغرض التخطيط ووضع أهداف مستقبلية واتخاذ قرارات اقتصادية مهمة للمؤسسة.
أهداف محاسبة التكاليف
تهدف محاسبة التكاليف إلى مجموعة من الأهداف:
- تقوم محاسبة التكاليف بحساب تكلفة النشاط عن طريق تحديد تكلفة كل عنصر من عناصر التكاليف المختلفة من مواد وأجور وخدمات المصروفات.
- تحديد مواصفات المنتج النهائي عن طريق التعرف على طبيعة الأنشطة التي تقوم بها المنشأة من إنتاج سلع وتقديم خدمات أو مشروعات، وعمل الموازنة التقديرية للمنتج.
- ربط عناصر و بيانات التكاليف الفعلية بوحدات النشاط وتحميل تكلفة هذه العناصر على وحدات النشاط التي استفادت منها.
- تحديد أسعار بيع المنتجات أو مقابل تأدية الخدمات عن طريق تحديد سليم لتكلفة وحدة النشاط.
- تخطيط حجم النشاط، الذي يحقق أكبر ربح وكفاءة في حدود إمكانات المنشأة.
- دراسة حجم المنافسة في السوق وعوامل العرض والطلب بالنسبة لنوع السلع المنتجة أو الخدمة المقدمة.
- تحديد نسبة الربح التي تحقق فائض يساهم في تحويل وتنفيذ خطط التنمية للمنشأة في ضوء ما تقدم.
- توفير البيانات والمعلومات الخاصة للرقابة في مراحلها المختلفة التي تتكون من:
1- الرقابة المانعة للخطأ.
2- الرقابة اللاحقة.
3- الرقابة المصححة “المتزامنة مع الأداء”.
- توفير البيانات والمعلومات اللازمة للتخطيط من خلال:
1- دراسة سلوك عناصر التكلفة وعلاقتها بحجم النشاط المخطط.
2- إعداد الموازنات التخطيطية.
3- التنبؤ بما سيكون عليه عناصر التكاليف في ضوء حجم النشاط في ضوء الظروف الاقتصادية السائدة والاسعار والامكانيات المتوقعة خلال فترة معينة.
4- الاهتمام بالتواصل مع الأطراف داخل المنظمة فقط.
5- توفير البيانات والمعلومات الخاصة لتنفيذ القرارات “عصب الوظيفة الادارية”.
أنواع محاسبة التكاليف
تختلف أنواع التكاليف حسب الأهداف والأعمال المختلفة، كما يتم تقسيمها علي حسب أهداف الرقابة الإدارية فجاءت الأنواع كالآتي:
أولا: تقسيم التكاليف من حيث علاقتها بحجم الإنتاج للشركة إلي :
التكاليف المتغيرة
وهي التكاليف التي تتغير بتغير حجم الإنتاج وتزيد أو تقل كلما زاد أو قل حجم الإنتاج، أي أن هناك علاقة طردية بين حجم التكاليف وحجم الإنتاج.
التكاليف الثابتة
التكاليف الثابتة، وهي لا تتغير بتأثير الانتاج أو أي عوامل أخري، بل أنها ثابتة مهما طرأ عليها من عوامل أو أسباب تستدعي التغيير، ويأتي ذلك مثل الإيجار أو الكهرباء والماء.
ثانيا: تقسيم التكاليف من حيث علاقتها بوحدة المنتج، وتنقسم التكاليف إلى :
التكاليف المباشرة
ويتم ربطها مباشرة بالمنتج وصناعته.
التكاليف الغير مباشرة
وهي التكاليف التي لا يمكن ربطها بصورة مباشرة بوحدة المنتج ولكن يتم تجميعها ثم توزيعها على وحدات المنتج.
يمكن مقارنة التكاليف وتقسيمها إلى العديد من التكاليف مقابل كل ما يحتاجه المحاسب أو ما يستدعيه الأمر.
وذلك مثل تقسيمها من حيث المشروع الذي يعمل عليه المحاسب، والتكاليف الإنتاجية والتسويقية للمشروع، أو على العامل الزمني للمشروع.
أنظمة محاسبة التكاليف
وهي مجموعة الإجراءات التي تعمل على معالجة التكاليف، والتي تختلف من حيث كل عامل إنتاجي مثل: نظام تكاليف الأوامر الإنتاجية – نظام تكاليف المراحل الانتاجية.
طرق محاسبة التكاليف
هناك عدة طرق لمحاسبة التكاليف ومن أهمها:
الطريقة الكلية
وتعتمد على احتساب كافة التكاليف التي تقوم بها الشركة في المشروع ككل، ولا تعتمد علي حساب كل جزء علي حدي.
الطريقة الجزئية
وتعتمد على احتساب كل جزء بين العناصر الخاصة بالمشروع منفردا، وتتكون من ثلاث طرق وهي:
- طريقة التكاليف المتغيرة.
- طريقة التكاليف المباشرة.
- طريقة التكاليف المعيارية.
لذلك تعتبر محاسبة التكاليف هي العمود والركن الأساسي لقيام المشروعات وبناء الكثير من الأعمال هذا بجانب أنها يمكن أن يعتمد عليها في تحديد ميزانية المشروعات بمختلف أنواعها.
تاريخ محاسبة التكاليف
بحث عن محاسبة التكاليف، حيث يمتد ظهور ما يعرف بمحاسبة التكاليف إلى حضارة البابليين في بلاد الرافدين من خلال تدوين الأحداث الاقتصادية في السجلات.
بعد ذلك كان القدماء المصريين يتبعون أنظمة وإجراءات خاصة بالنشاط الزراعي والمعماري
وهذا ما حدث مع سيدنا يوسف عليه السلام وما قام به من إجراءات من خلال الرقابة والسيطرة على المخزون.
كذلك أشارت الدراسات على أن الإغريق واليونان كانت لديهم طرائق في ضغط الإيرادات لمنع الاختلاس أو سوء استخدام الموارد المتاحة.
اقرأ أيضا: المحاسبة المالية: تعرف على مفهومها وأهم أنواعها والهدف منها
وفي القرن الرابع عشر في أوروبا ومع تطور الوضع الاقتصادي المالي ظهرت المحاسبة المالية من خلال الخبراء.
حيث وضعوا كتابا اشتهرعن نظرية القيد المزدوج وذلك لحاجة إدارات المشاريع إلى معلومات أكثر عن الوضع المالي لهذه المشاريع للمساعدة في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه هذه المشاريع.
ولهذا ظهرت حاجة الإدارات إلى بيانات ومعلومات تفصيلية عن طبيعة الأنشطة للمشاريع مما اقتضت الحاجة الى إيجاد ما سمي محاسبة تكاليف كأحد فروع المحاسبة.
ومما ساعد أيضاً على ازدهارها ظهور الشركات الصناعية والتجارية الكبيرة وظهور الصناعات التكنولوجية المتقدمة .
كذلك ظهور الأسواق التنافسية واستخدام علم الإدارة للقيام بإدارة المشاريع نيابة عن المالكين فكان أول ظهور محاسبة تكاليف.
حيث قامت (شركة مانشستر في إنجلترا) في أواخر القرن التاسع عشر بوضع آلية لأحكام الرقابة على عناصر التكاليف من (المواد والأجور والمصاريف الأخرى).
و هذا بحث عن محاسبة التكاليف يعالج الموضوع من كافة جوانبه وبما لا يخل بالمضمون العام
اقرأ أيضا: بحث كامل عن محاسبة التكاليف: تفاصيل مهمة
تطورات محاسبة تكاليف المشاريع الصناعية
يقول الخبراء أن نتيجة للتطورات في مجال معالجة التكاليف الصناعية المباشرة والأجور غير المباشرة وكيفية تحميلها على تكلفة المنتج أصبحت محاسبة التكاليف فرعاً مهماً من فروع المحاسبة.
والتي لا يمكن الاستغناء عنها في جميع المشاريع الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية بهدف التخطيط والتنفيذ والرقابة وخفض التكاليف والأسعار.
وتفيد في إمداد الإدارة العليا بالبيانات التفصيلية والتحليلية عن كل ما يتعلق بتكاليف الإنتاج والأرباح، ومساعدة الإدارة على اتخاذ القرارات الإدارية الرشيدة.
وظائف محاسبة تكاليف
يؤكد المتخصصون أن محاسبة تكاليف لها مجموعة من الوظائف والتي بتحقيقها ستساعد إدارات المؤسسات على تحقيق أهدافها المرسومة.
و المتمثلة في تخفيف الربح وخاصة في ظل المنافسة من خلال تحفيز المؤسسات على استخدام مواردها الاقتصادية المتاحة بشكل اقتصادي.
- تعتمد الشركات والمؤسسات في عملها على إدارة وتأسيس مجموعة من المشاريع المختلفة، فهنالك مشاريع تكنولوجية، ومشاريع إقتصادية وتجارية وأخرى صناعية، و مشاريع في مجال الخدمات العامة والخدمات الصحية والزراعية وغيرها.
- من خلال محاسبة التكاليف، تقوم الشركات بتقديم معلومات مالية تفصيلية عن تكاليف الأنشطة المستخدمة في هذه المشاريع المختلفة.
- تجنب محاسبة التكاليف وجود أي عجز في الميزانية المالية العمومية للشركة ومساعدة الإدارة في التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات.
- يعتمد تقديم هذه المعلومات المالية على مفهوم محاسبة التكاليف والتي تختص بجمع البيانات المالية المتعلقة بتلك المشاريع.
ظهرت محاسبة تكاليف كضرورة ملحة خصوصاً مع تعقد وتشابك علاقات الإنتاج في المشروعات التي تقوم بإنتاج السلع وتأدية الخدمات.
وصار المشروع والإدارة بحاجة إلى بيانات وتقارير محددة يستحيل الحصول عليها من خلال المحاسبة المالية.
وعليه فإن محاسبة التكاليف حلت هذا الاشكال وعملت على تلبية احتياجات إدارة المنشأة بمستوياتها المختلفة من المعلومات التي عجزت الإدارة المالية عن مدها بالبيانات المقدمة من خلال المحاسبة المالية.
ولا تتمكن إدارة المنشأة من مواجهة المشاكل المتعلقة من (ضبط ،قياس و رقابة) ، أي بقياس التكلفة ، وضبط التكلفة والرقابة على التكلفة والتخطيط وترشيد القرارات الاقتصادية.
هذه الوظائف مستوفاة فيما يمكن أن يسمى بحث عن محاسبة التكاليف.
دور محاسبة التكاليف داخل المنشآت
يعتبر الخبراء أنظمة محاسبة التكاليف من الركائز الأساسية لضمان ثبات النظام المالى لـدى جميع المنشآت.
وذلك لدورها بتزويد الإدارة وصانعي القرار بالمعلومات المالية وغير المالية لتمكينها من اتخاذ القرارات الإستراتيجية.
ولذلك فإن نجاح جميع المنشآت يقاس إلى حد كبير بما تحققه من أرباح وذلك عن طريق ترشيد استخدام الموارد ومحاولة استغلال الطاقة المتاحة أفضل استغلال ممكن.
وكذلك تخفيض التكاليف الخاصة بتقديم الخدمات، ولا يأتى ذلك إلا من خلال إنتاج وسائل علمية دقيقة لتحديد الموارد التي لا تضيف قيمة.
وبالتالي العمل على تجنبها فى حالة ما إذا كانت هذه الموارد مرنة، أو محاولة اسـتغلالها فـي أداء خـدمات أخرى إذا كانت هذه الموارد ملزمة كلما أمكن ذلك.
لم يعد دور محاسبة التكاليف يقتصر على المنشآت الصناعية فقط والتي لعبت فيه دوراً بارزاً في ترشيد القرارات الإدارية.
وقد امتد اهتمامها إلى ميادين أخرى لتساير تطور الحياة الاقتصادية يشتمل على العديد من منشآت القطاع العام.
ويمكن أن يتحقـق ذلـك مـن خلال مدخل بحث عن محاسبة التكاليف حيث يساهم فى الحد من المشاكل التى تواجه كـلاً مـن الأنظمة التقليدية لمحاسبة التكاليف، ونظام محاسبة التكاليف على أسـاس النشـاط .
وذلك في ترشيد إدارة الموارد عن طريق الإدارة الصحيحة للمـوارد ومحاولة استغلال الطاقة العاطلة، وتحديد التكاليف الخاصة التي تقدمها المنشآت بشكل دقيق.
وكذلك توفير معلومات مفيدة تساعد في عملية الرقابة، كذلك توفير معلومات للمساعدة في اتخاذ القرار وبالتالي تحقيق مزايا تنافسية لجميع المنشآت .
بحث عن محاسبة التكاليف، يمكن تجميعه من مصادر متعددة، وذلك على حسب محاوره الأساسية واهدافه المنشودة ، ونأمل أن تكون قد وفينا البحث من كافة جوانبه.
المراجع
رسالة ماجستير بعنوان ” تطوير أنظمة التكاليف في منشأت الخدمات باستخدام محاسبة استهلاك الموارد بهدف ترشيد إدارة الموارد” – للباحث محمد عمر محمد – كلية التجارة جامعة طنطا.